الخميس، 7 أغسطس 2008

المصرى اليوم تنشر تقرير الخارجية الذى استندت اليه المحكمة فى حبس سعد الدين ابراهيم


«المصري اليوم» تنشر تقرير «الخارجية» الذي استندت إليه المحكمة في حبس سعدالدين إبراهيم
كتب فاطمة أبوشنب ٥/٨/٢٠٠٨
حصلت «المصري اليوم» علي تقرير وزارة الخارجية الذي استندت إليه المحكمة في الحكم علي الدكتور سعدالدين إبراهيم بالحبس سنتين وكفالة ١٠ آلاف جنيه.
وجاء في التقرير:
السيد المستشار/ محامي عام أول نيابات القاهرة
تحية طيبة وبعد..،
فبالإشارة إلي كتاب السيد المستشار رئيس نيابة الخليفة بشأن الدعوي رقم ٢١٤١٦ لسنة ٢٠٠٧ جنح الخليفة المرفوعة ضد السيد الدكتور/ سعدالدين محمد إبراهيم والمدعي فيها بالحق المدني السيد/ أبوالنجا المحرزي المحامي بالنقض، وطلب قيام وزارة الخارجية بتحليل المقالات والبيانات التي قام المتهم في هذه القضية بنشرها وتحديد مدي تأثيرها علي العلاقات الدولية لجمهورية مصر العربية، أتشرف بالإفادة بما يلي:
١ ـ فيما يتعلق بإعداد بيان بمضمون المقالات التي نشرها المتهم، فإن وزارة الخارجية، بالرغم مما تقوم به من رصد لمختلف ما تنشره وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأجنبية حول مصر، فـإنها لا تحتفظ بأرشيف كامل لما ينشره المواطنون المصريون أو غيرهم من مقالات ودراسات في الخارج، حيث إن هذا الأمر هو من اختصاص جهات أخري في الدولة، كالهيئة العامة للاستعلامات.
٢ ـ كان السيد الدكتور/ سعدالدين محمد إبراهيم قد نشر مقالات في بعض وسائل الإعلام الأجنبية تناولت الأوضاع الداخلية في مصر وتضمنت تقييمه للتطورات علي الساحة السياسية في البلاد، كما تضمنت بعض هذه المقالات دعوة الإدارة الأمريكية لربط برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بتحقيق ما يري أنه تقدم في مجال الإصلاح السياسي في مصر.
إن الطبيعة المركبة والمتشابكة للعلاقات الدولية، وواقع أن مصر تتمتع بثقل دولي كبير وعلاقات متشعبة مع مختلف دول العالم يجعل من الصعب أن يتم إرجاع أي تطور في علاقات مصر بدول العالم إلي عامل وحيد، حيث إن علاقات مصر بأي دولة تتأثر بطائفة واسعة من المؤثرات والعوامل التي تحدد شكل هذه العلاقات وتطوراتها الإيجابية والسلبية، لذا، فإنه من الصعب تحديد أو توصيف الحجم الحقيقي لتأثير مقالات الدكتور سعدالدين محمد إبراهيم علي علاقات مصر الخارجية.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام وخالص التقدير
السفير/ محمد النقلي
مدير الإدارة القضائية
حيثيات الحكم: مطالبة «سعدالدين» أمريكا بربط مساعداتها بالإصلاح الداخلي تضعف هيبة الدولة
أودعت محكمة جنح الخليفة برئاسة المستشار هشام بشير، حيثيات حكمها علي الدكتور سعد الدين إبراهيم، بالحبس سنتين وإلزامه بدفع ١٠ آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ.
جاء بالحيثيات أن المحكمة اطمأنت لتقرير وزارة الخارجية، الذي أورد أن المتهم طالب الإدارة الأمريكية بربط برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بتحقيق ما يري أنه تقدم في مجال الإصلاح السياسي في مصر، الأمر الذي يترتب عليه إضعاف هيبة الدولة.
وأضافت المحكمة: أن مطالبة الدكتور سعدالدين إبراهيم المتكررة بربط برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، لتحقيق ما يراه أنه تقدم في مجال الإصلاح السياسي، يعد نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وهو أحد العوامل التي تؤدي إلي تأثر علاقات مصر بدول العالم تأثراً سلبياً، وهذا كان لا ينبغي صدوره من مواطن مصري يحمل الجنسية المصرية، الأمر الذي تنتهي معه المحكمة إلي ثبوت التهمة يقيناً في جانب المتهم،
وتابعت: حيث إن المادة ٨٠ عقوبات تنص علي معاقبة كل مصري يذيع عمداً بالخارج، أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة حول الأوضاع الداخلية في البلاد، إذا كان من شأن ذلك إضعاف الثقة بمصالح الدولة أو هيبتها أو أي نشاط يترتب عليه الإضرار بمصالح الدولة،
كما تقدم أبوالنجا المحرزي في دعواه ضد سعد الدين إبراهيم، بصورة ضوئية من المقالات التي تم نشرها في «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، بخلاف صورة له أمام الكونجرس الأمريكي وهو يطالب بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم .

ليست هناك تعليقات: