الأحد، 10 أغسطس 2008

مؤتمر بالقاهرة يدين أحكام العبارة وهايدلينا وسعد الدين إبراهيم


الجمعة 8 اغسطس 2008 8:30:34 م
البشاير محمد عبد الفتاح :
عقد مركز دراسات العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان مؤتمره العشرين أمس الخميس تحت عنوان " الحكم بحبس الدكتور سعد الدين ابراهيم .. عدوان جديد على حرية التعبير واستقلال القضاء المصرى "بحضور نخبة من نشطاء المجتمع المدنى.وناقش الحضور الحملة الموجهة ضد سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية الذى صدر ضده حكم مؤخراً بالسجن لمدة عامين, كما ناقشوا استخدام الدولة للقضاء فى تصفية الحسابات السياسية وتجرؤ بعض القضاة على القانون من خلال إصدار أحكام مخالفة للقانون والضمير العام للشعب بهدف نيل رضا السلطة الحاكمة مما يمثل عدواناً على القانون والشرعية ومبدأ لبفصل بين السلطات.واستنكر الحضور ما يثار حول قيام النظام الحاكم بدفع ودعم تلك الدعاوى القضائية التى تقام بنظام الحسبة التى تحرك من غير ذى صفة أمام محاكم منتقاة وغير مختصة لأن قانون الاجراءات الجنائية المصرى اختص النيابة العامة دون غيرها بالتحقيق فى الجرائم التى ترتكب من المصريين فى الخارج كما اختص محكمة عابدين فقط بالمحاكمة فى تلك الجرائم, مما يدل على أن كل اجراءات محاكمة سعد الدين إبراهيم باطلة وتمثل خطأً مهنياً جسيماً يستلزم المراجعة من السلطة القضائية ذاتها لوقف مثل هذه التصرفات التى تنسب لها وهى بريئة منها. وقال المستشار مرسى الشيخ رئيس مجلس أمناء المركز أننا اسنا ضد حكم القاضى ولكننا ضد أن يكون للحكم بعد سياسى حيث يجب على القاضى عدم التأثر بذلك ولكنه أتى بما يخالف الثابت فى الأوراق.وأوضح الشيخ أن من حق أى شخص التعليق على أحكام القضاء التى تعلن على الجميع لأنه لا يوجد لأحد قدسية تعلو على رأى الشعب صاحب السلطة والرأى, ولكن الممنوع هو تناول القاضى أو السلطة القضائية بالقذف والسب.ودعا الشيخ المستشار ممدوح مرعى وزير العدل والمسئولين إلى مراجعة العديد من الأحكام التى صدرت مؤخراً فى قضايا العبارة وهايدلينا وسعد الدين ابراهيم لأنها تهم وتمس كل مواطن مصرى.وطالب الشيخ باستقلال القضاء معلناً تصميمه على الموت لاحياء العدل مشيراً إلى أنه إذا لم يحدث ذلك سيحدث إحباط للشعب المصرى بأكمله وسنرجع إلى قانون الغابة.من جانبه قال سامى دياب رئيس مركز عرب بلا حدود للدراسات أن الحكم الأخير ضد سعد الدين إبراهيم سياسى بالدرجة الأولى بهدف إبعاده موضحاً أنها مؤامرة ينفذها الحزب الوطنى جيداً من خلال دفعه لعدد من أعضائه بإقامة الدعاوى ضد سعد الدين ابراهيم.وأعلن دياب عن تقدمه بمذكرة إلى نادى القضاة يوم الاثنين القادم وإدارة حوار مع كل التيارات السياسية للوقوف والتعاطف مع الدكتور سعد الدين إبراهيم.

ليست هناك تعليقات: