الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

جولة جديدة


سعدالدين إبراهيم لـ «المصرى اليوم»: حكم حبسي «مجرد جولة» بيني وبين «أسرة مبارك» حول الديمقراطية.. وطاقم واحد من «مباحث الوطني» يلاحقني بـ ٢١ قضية كتب نادين قناوي ٤/٨/٢٠٠٨
وصف الدكتور سعدالدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الحكم الصادر بحبسه لمدة سنتين بـ «الجائر»، متهماً الحزب الوطني بملاحقته.
وقال إبراهيم ـ في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»: إن الحزب الوطني والسلطات المصرية عاودوا ملاحقتي مرة أخري بعد خمس سنوات، مشيراً إلي أن أبوالنجا المحرزي الذي أقام الدعوي هو وكيل الحزب الوطني في الجيزة.
وأضاف: أعتقد أن هناك طاقماً واحداً يلاحقني بحوالي ٢١ قضية، واصفاً إياهم بمباحث الحزب الوطني وبعض الأحزاب الأخري المجهولة التي صنعتها أجهزة الأمن المصرية.
وأوضح إبراهيم أن كل ما ينشره من مقالات في الخارج ينشر في أكثر من جريدة مصرية وعربية، وأنه لم تعد هناك حدود بين الداخل والخارج في ظل الفضائيات.
وأرجع إبراهيم ما وصفه بـ«حملة الاستعداء والكراهية» الأخيرة ضده إلي إنشائه المؤسسة العربية للديمقراطية في قطر في مايو ٢٠٠٧، والتي شارك في ملتقاها الثاني ١٠٠ مصري من كل الاتجاهات السياسية، لافتاً إلي أن هذا الملتقي جمع من لا يجتمعون في مصر عادة، وهو الأمر الذي أزعج السلطات المصرية ـ علي حد وصفه.
وقال إبراهيم ـ الموجود حالياً في اسطنبول للمشاركة في منتدي المستقبل ـ إن المعركة مازالت مستمرة، وأن هيئة الدفاع عنه ستستأنف الحكم، معرباً عن ثقته في أن محكمة النقض التي وصفها بأنها الوحيدة المستقلة في مصر ستبرئ ساحته، وأن باقي المحاكم المصرية هي محاكم أمن دولة ـ علي حد وصفه.
وأضاف أن ما حدث من حكم بحبسي مجرد جولة بيني وبين آل مبارك ومن يعملون معهم حول الديمقراطية، ولابد في النهاية أن تنتصر الحرية والديمقراطية.
ويشارك «إبراهيم» في «منتدي المستقبل» في إسطنبول بورقة عمل عنوانها «حرية التعبير» تركز علي اجتماع وزراء الإعلام العرب لوضع قيود علي الفضائيات العربية التي وصفها بأنها «الرئة الحرة الوحيدة التي نتنفس من خلالها».
وكان المنتدي الذي يشارك فيه مندوبون للمجتمع المدني من ٣٨ دولة قد أصدروا أمس بياناً تضامنياً عبروا من خلاله عن انزعاجهم الشديد لاستمرار السلطات المصرية في المطاردة القانونية ضد الدكتور سعدالدين إبراهيم، واصفين التهم الموجهة إليه بالـ«منسقة» وأن فحواها نشر شائعات مغرضة.



ليست هناك تعليقات: