الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

إعدام سعد الدين إبراهيم


جريدة - اليوم السابع

الأثنين، 11 أغسطس 2008 - 00:14

الحقيقة أن الحكم الذى صدر بسجن الدكتور سعد الدين إبراهيم عامين، ودفعه غرامة 10 آلاف جنيه، يمكن القول بضمير مطمئن أنه حكم سياسى وليس قضائى، والأمر هنا قد لا يتعلق بالقاضى الذى أصدر الحكم، ولكن بالقانون الذى استند إليه وهو المادة 80 من قانون العقوبات، فالقاضى فى النهاية يطبق قانون أقرته المؤسسة التشريعية، التى يسيطر عليها الحزب الحاكم. فالمادة التى حوكم بها الرجل تنص على أن "يعاقب كل مصرى يذيع عمدا بالخارج، أخبارا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة حول الأوضاع الداخلية فى البلاد، إذا كان من شأن ذلك إضعاف الثقة بمصالح الدولة وهيبتها أو أى نشاط يترتب عليه الإضرار بمصالح الدولة". والمشكلة كما هو واضح أن التعبيرات المستخدمة فى هذه المادة المعيبة مطاطة، وقابلة لكل التفسيرات، فليس هناك تحديد واضح ومحدد لجملة "إضعاف الثقة"، ولا تحديد واضح لمعنى محدد لجملة "مصالح الدولة".ناهيك عن أن المحكمة التى حكمت بسجن دكتور سعد استندت فى حيثياتها إلى تقرير لوزارة الخارجية، فالتقرير كما قالت المحكمة أكد أن المتهم أضعف "هيبة الدولة وأضر بالمصالح القومية" للبلاد. فى حين أن التقرير الذى نشرت نصه جريدة المصرى اليوم، يؤكد بشكل حاسم "أنه من الصعب توصيف أو تحديد الحجم الحقيقى لتأثير مقالات الدكتور سعد الدين إبراهيم، التى نشرها فى الخارج على الدولة المصرية. ثم أن الحكم يتضمن خلطا غير مقبول بين الحكومة، أو السلطة الحاكمة والدولة، فالدكتور سعد ينتقد سلطة حاكمة مستبدة. أما الدولة فهى كل المؤسسات فى البلد، مؤسسات تشريعية وتنفيذية وأحزاب ونقابات وغيرها وغيرها، أى الأرض والمواطنين والتنظيمات. ثم من قال إن انتقاد الدولة حتى بهذا المعنى جريمة؟ ثم أن قضية دكتور سعد مؤشر خطير على استخدام الحزب الحاكم لسلاح الحسبة السياسية، لتصفية خصومه عبر القضاء، فى آراء موضوعها النقاش العام وليس ساحات المحاكم، وهو ما فعلوه فى القضايا المرفوعة على الزملاء، عادل حمودة وإبراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل ووائل الإبراشى. ثم إذا كان دكتور سعد قد طالب بربط المعونة بالإصلاح السياسى فى مصر، فهناك من يعتبر أن المعونة فى حد ذاتها انتقاص من الاستقلال الوطنى، فهل سيعدم الحزب الوطنى هؤلاء؟

الاثنين، 11 أغسطس 2008

معاقبة سعد الدين إبراهيم .. حلقة جديدة في مسلسل محاكمات الرأى


بيان صحفي
10 أغسطس 2008
تعرب منظمات حقوق الإنسان المصرية عن قلقها العميق، إزاء الحكم الذي أصدرته مؤخرا محكمة جنح الخليفة –غيابيا- بحق مدافع بارز عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية، وهو د. سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع ورئيس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية؛ حيث قضت المحكمة بمعاقبته بالحبس لمدة عامين مع الشغل، وبكفالة قدرها عشرة آلاف جنيه، لإيقاف تنفيذ العقوبة، وذلك بعد إدانته بتهمة الإساءة لسمعة مصر وهيبتها والإضرار بالمصلحة القومية. وقد استندت حيثيات الحكم إلى تقرير أعدته وزارة الخارجية المصرية، يشير إلى أن كتاباته المنشورة بالعديد من كبريات الصحف الأمريكية والعالمية حول الأوضاع الداخلية في مصر، تضمنت مطالبة الإدارة الأمريكية بربط برامج المعونة التي تتحصل عليها الحكمومة المصرية، بإحراز تقدم في مسار الإصلاح الديمقراطي.
وتؤكد المنظمات الموقعة على هذا البيان أن معاقبة د. سعد الدين إبراهيم على آرائه، تشكل ملمحا بارزا للتوجهات الرامية إلى تقويض هامش الحريات، ومظاهر الحراك السياسي والمجتمعي التي عرفتها مصر قبل عامين، وهو ما يتبدى على وجه الخصوص فيما شهده العامين الأخيرين من النزوع مجددا لإحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية، ومحاصرة الصحفيين بعقوبات الحبس التي تتهدد عددا من رؤساء التحرير والصحف الحزبية والمستقلة، في مقدمتهم إبراهيم عيسى ووائل الإبراشي وعادل حمودة- باتهامات مشابهة لتلك التي حوكم سعد الدين إبراهيم بمقتضاها- والتحرش بمنظمات حقوق الإنسان وإغلاق اثنتين من كبرى هذه المنظمات، وتوظيف الصلاحيات الاستثنائية بموجب قانون الطوارئ، في ملاحقة واعتقال نشطاء الإنترنت والداعين للإضراب في 6 أبريل الماضي، علاوة على التوجهات الأكثر تشددا في مواجهة حرية البث الفضائي، والتي وجدت تعبيرها في القيود الصارمة التي تبنتها وثيقة الجامعة العربية مؤخرا حول مبادئ وأخلاقيات البث الفضائي، والتي جاءت بمبادرة من الحكومة المصرية، ووجدت بعضا من تجلياتها في سحب تراخيص عدد من الفضائيات، ومشروع القانون الذي تبنته وزارة الإعلام الذي يستهدف إحكام السيطرة مجددا على وسائط البث السمعي والمرئي، بما في ذلك البث الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت.
وتعتبر المنظمات المصرية الموقعة على هذا البيان أن محاكمة سعد الدين إبراهيم تظهر بشكل واضح مخاطر توظيف النصوص القانونية المنافية لحقوق الانسان، التي يحفل بها قانون العقوبات، والتي يتم استدعائها عند اللزوم للنيل من خصوم النظام الحاكم والمعارضين لسياساته ودعاة حقوق الإنسان والديمقراطية.
وتحذر المنظمات المصرية من أن استدعاء المادة 80 من قانون العقوبات- التي تعاقب بالحبس كل من أذاع عمدا بالخارج أخبارا، أو بيانات، أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولية أو هيبتها أو اعتبارها أو باشر بأي طريقة كانت نشاطا من شأنه الإضرار بالمصلحة القومية للبلاد- لا ينطوي وحسب على انتهاك حرية الرأي والتعبير بمقتضى الدستور والتزامات الحكومة المصرية بموجب تصديقها على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، بل تحمل في طياتها تهديدا خطيرا لكل المشتغلين بالرأي والإعلام،بما في ذلك وسائط الإعلام الإلكترونية، أو مؤسسات حقوق الإنسان، وخاصة إذا ما أخذ بعين الاعتبار أن الطفرة الهائلة في وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، قد أنهت عمليا القيود المصطنعة على ما يبث من أفكار وآراء ومعلومات داخل الأوطان أو خارجها، وإذا ما أخذ في الاعتبار أن تطور القانون الدولي لحقوق الإنسان قد كفل عمليا الحق للأفراد وللمنظمات غير الحكومية في انتقاد ممارسات حكوماتها في المحافل الدولية المختلفة.
وإذ تؤكد المنظمات الموقعة على هذا البيان على تضامنها الكامل مع د. سعد الدين إبراهيم في مواجهة الإجراءات التعسفية، التي تستهدف النيل منه بسبب آرائه المعلنة في الداخل والخارج، حول طبيعة النظام السياسي المصري وممارساته المناوئة للإصلاح السياسي والديمقراطي، فإنها تدين في الوقت ذاته إقدام البعض –طواعية أو بتحريض من الحكومة وحزبها- على توظيف الحق المشروع في التقاضي في دعاوى الحسبة السياسية التي راجت مؤخرا، للتنكيل بالخصوم في الرأي ومصادرة حرية التعبير، استنادا إلى النصوص العقابية، التي تتشبث بها السلطات المصرية للجم خصومها وترويعهم، على الرغم من أنها تجافي التزاماتها بمقتضى الاتفاقيات التى صدقت عليها.
وتدعو المنظمات الحقوقية المصرية مختلف القوى والتيارات المتطلعة للديمقراطية، والمناصرة لحرية التعبير للتصدي للهجمة الشرسة التي تستهدف الحيلولة دون تمتع المصريين بالحقوق المعترف بها عالميا لكل البشر.
كما تدعو هذه المنظمات على وجه الخصوص، إلى تكاتف جهود القوى الديموقراطية فى المجتمع المصري من أجل مراجعة تشريعية جادة، تضع حدا للعقوبات السالبة للحرية في قضايا الرأي والنشر، وتعيد النظر في مختلف النصوص العقابية، التي تستعصي على الضبط القانوني، والتي تستهدف بالدرجة الأولى تحصين نظام الحكم وسياساته وممارساته المعادية لحقوق الإنسان من الانتقاد والفضح، سواء كان ذلك بمزاعم الأمن القومي، أو المصلحة العامة، أو بدعوى الحفاظ على هيبة الدولة وسمعتها، وهى النصوص التي يشكل استمرار العمل بها إهانة لكرامةجميع المصريين.

المنظمات الموقعة على البيان
§ جماعة تنمية الديمقراطية
§ جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان
§ الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
§ جمعية أنصار العدالة لحقوق الإنسان
§ جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء
§ دار الخدمات النقابية والعمالية
§ الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
§ المبادرة المصرية للحقوق الشخصية


§ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
§ مركز الأرض لحقوق الإنسان
§ مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف
§ مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف
§ مركز هشام مبارك للقانون
§ المنظمة العربية للإصلاح الجنائي
§ المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

الأحد، 10 أغسطس 2008

الكونجرس يصدر قانونًا بعدم إخضاع المعونة الأمريكية لإشراف الحكومة المصرية



واشنطن ـ أمريكا إن أرابيك


مرر الكونجرس الأمريكي تشريعًا شاملاً يشمل إنفاق المخصصات العسكرية وإنفاق العمليات الخارجية يعلن فيه عدم خضوع المعونة لمصر أو من يتلقاها لأي إشراف حكومي مصري بأي شكل، وعلى واشنطن تخصيص 50 مليون دولار لتغيير نظام التعليم في مصر منها 10 ملايين دولار لتعليم المصريين في مؤسسات أمريكية في عام 2008م.

وينص القانون الذي جمع المخصصات السنوية للعمليات الخارجية لوزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إل
ى قانون الإنفاق العسكري للولايات المتحدة والذي جاء فيه في القسم الخاص بمصر أن الكونجرس قد وافق على تخصيص 415 مليون دولار كمعونة اقتصادية لمصر، توزع على أساس أنها "منح" مقابل قيام مصر "باتخاذ إصلاحات ديمقراطية واقتصادية كبيرة تضاف إلى التغييرات التي حدثت في السنوات المالية السابقة".

وجاء في نص القانون النهائي- الذي صدر بتاريخ 17 ديسمبر الجاري- أن الحكمة المصرية لن يكون لها أي دور رقابي أو إشرافي على كيفية إنفاق المعونة أو من يتلقاها داخل الأراضي المصرية، ليكون الدعم مباشر بين واشنطن والمنظمات والهيئات والأفراد المتلقين للمعونة.

ونص القانون: "ينص التشريع، أنه فيما يتعلق بكيفية تقديم المعونة لمصر من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وأنشطة الحكم، فإن المنظمات التي ستنفذ هذه المعونة والطبيعة المحددة لتلك المعونة لن تخضع للموافقة المسبقة من قبل حكومة دولة مصر".

وجاء في نص التشريع أن ما لا يقل عن 135 مليون دولار من إجمالي المعونة الاقتصادية ستوزع في شكل إسهامات أمريكا للمشاريع المصرية، والتي يدخل فيها عادة مكون أمريكي وبشرط ألا تقل منها قيمة المخصصات الأمريكية لبرامج "الديمقراطية، وحقوق الإنسان والحكم" عن 20 مليون دولار.

كما أورد نص التشريع أن مالا يقل عن 50 مليون دولار من إجمالي الـ135 مليون دولار ستخصص لما أسماه القانون "برامج التعليم" منها 10 ملايين دولار كاملة "يجب أن تتاح من أجل المنح التي تقدم للطلبة المصريين ذوي الاحتياجات المالية ممن يحتاجون لحضور مؤسسات تعليمية أمريكية معتمدة للتعليم العالي في مصر"، وهو ما قد يقصد به الجامعة الأمريكية في القاهرة.

ويسمح القانون كذلك لمصر وبعض حلفاء أمريكا العسكريين الآخرين بعملية "تأجير" بعض المواد العسكرية الأمريكية من وزارة الدفاع الأمريكية تحت بند "تأجير بغرض الشراء"، وهو ما يسمح شراء تلك المعدات لاحقًا لتلك الدول.

يذكر أن المعونة المدنية الاقتصادية الأمريكية لمصر بدأت في عام 1975م على يد هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي السابق، وبلغت 815 مليون دولار سنويًّا بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع "إسرائيل"، وخصصت معظمها لعملية فتح مصر اقتصاديًّا أمام الأعمال الأمريكية وتكوين طبقة من رجال الأعمال الأثرياء المحليين المتحالفين مع واشنطن، إلا أن المعونة بدأت تنخفض اعتبارًا من عام 1998م سنويًّا بمعدل 40 مليون دولار.

ويذكر مركز أبحاث الكونجرس في تقاريره أن الإستراتيجية الأمريكية في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين كان تركز في المعونة لمصر على إحداث تغييرات اجتماعية واقتصادية، أما في فترة الثمانينيات فقد سعت برامج هيئة المعونة الأمريكية إلى التركيز على مجال الزراعة والتعليم والصحة الإنجابية، وفي التسعينيات ركزت على تغيير السياسة الاقتصادية والنقدية والمالية مثل برامج الخصخصة، بينما تركز الفترة الجديدة علي دعم التغيرات الديمقراطية والاقتصادية وحقوق الإنسان والأقليات والتعليم.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد طلبت من الكونجرس في ميزانية المساعدات الأمريكية لعام 2008م مبلغ 1.72 بليون دولار للمساعدات العسكرية لمصر و415 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية، غير أن أعضاء من الكونجرس طلبوا في الشهر الماضي ربط إرسال 200 مليون دولار من المعونة لمصر بمحاربة القاهرة تهريب الأسلحة والمتفجرات من سيناء إلى قطاع غزة بعد شكاوى من "إسرائيل" أن هذه العمليات تهدد أمنها القومي.

مؤتمر بالقاهرة يدين أحكام العبارة وهايدلينا وسعد الدين إبراهيم


الجمعة 8 اغسطس 2008 8:30:34 م
البشاير محمد عبد الفتاح :
عقد مركز دراسات العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان مؤتمره العشرين أمس الخميس تحت عنوان " الحكم بحبس الدكتور سعد الدين ابراهيم .. عدوان جديد على حرية التعبير واستقلال القضاء المصرى "بحضور نخبة من نشطاء المجتمع المدنى.وناقش الحضور الحملة الموجهة ضد سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية الذى صدر ضده حكم مؤخراً بالسجن لمدة عامين, كما ناقشوا استخدام الدولة للقضاء فى تصفية الحسابات السياسية وتجرؤ بعض القضاة على القانون من خلال إصدار أحكام مخالفة للقانون والضمير العام للشعب بهدف نيل رضا السلطة الحاكمة مما يمثل عدواناً على القانون والشرعية ومبدأ لبفصل بين السلطات.واستنكر الحضور ما يثار حول قيام النظام الحاكم بدفع ودعم تلك الدعاوى القضائية التى تقام بنظام الحسبة التى تحرك من غير ذى صفة أمام محاكم منتقاة وغير مختصة لأن قانون الاجراءات الجنائية المصرى اختص النيابة العامة دون غيرها بالتحقيق فى الجرائم التى ترتكب من المصريين فى الخارج كما اختص محكمة عابدين فقط بالمحاكمة فى تلك الجرائم, مما يدل على أن كل اجراءات محاكمة سعد الدين إبراهيم باطلة وتمثل خطأً مهنياً جسيماً يستلزم المراجعة من السلطة القضائية ذاتها لوقف مثل هذه التصرفات التى تنسب لها وهى بريئة منها. وقال المستشار مرسى الشيخ رئيس مجلس أمناء المركز أننا اسنا ضد حكم القاضى ولكننا ضد أن يكون للحكم بعد سياسى حيث يجب على القاضى عدم التأثر بذلك ولكنه أتى بما يخالف الثابت فى الأوراق.وأوضح الشيخ أن من حق أى شخص التعليق على أحكام القضاء التى تعلن على الجميع لأنه لا يوجد لأحد قدسية تعلو على رأى الشعب صاحب السلطة والرأى, ولكن الممنوع هو تناول القاضى أو السلطة القضائية بالقذف والسب.ودعا الشيخ المستشار ممدوح مرعى وزير العدل والمسئولين إلى مراجعة العديد من الأحكام التى صدرت مؤخراً فى قضايا العبارة وهايدلينا وسعد الدين ابراهيم لأنها تهم وتمس كل مواطن مصرى.وطالب الشيخ باستقلال القضاء معلناً تصميمه على الموت لاحياء العدل مشيراً إلى أنه إذا لم يحدث ذلك سيحدث إحباط للشعب المصرى بأكمله وسنرجع إلى قانون الغابة.من جانبه قال سامى دياب رئيس مركز عرب بلا حدود للدراسات أن الحكم الأخير ضد سعد الدين إبراهيم سياسى بالدرجة الأولى بهدف إبعاده موضحاً أنها مؤامرة ينفذها الحزب الوطنى جيداً من خلال دفعه لعدد من أعضائه بإقامة الدعاوى ضد سعد الدين ابراهيم.وأعلن دياب عن تقدمه بمذكرة إلى نادى القضاة يوم الاثنين القادم وإدارة حوار مع كل التيارات السياسية للوقوف والتعاطف مع الدكتور سعد الدين إبراهيم.

الخميس، 7 أغسطس 2008

المصرى اليوم تنشر تقرير الخارجية الذى استندت اليه المحكمة فى حبس سعد الدين ابراهيم


«المصري اليوم» تنشر تقرير «الخارجية» الذي استندت إليه المحكمة في حبس سعدالدين إبراهيم
كتب فاطمة أبوشنب ٥/٨/٢٠٠٨
حصلت «المصري اليوم» علي تقرير وزارة الخارجية الذي استندت إليه المحكمة في الحكم علي الدكتور سعدالدين إبراهيم بالحبس سنتين وكفالة ١٠ آلاف جنيه.
وجاء في التقرير:
السيد المستشار/ محامي عام أول نيابات القاهرة
تحية طيبة وبعد..،
فبالإشارة إلي كتاب السيد المستشار رئيس نيابة الخليفة بشأن الدعوي رقم ٢١٤١٦ لسنة ٢٠٠٧ جنح الخليفة المرفوعة ضد السيد الدكتور/ سعدالدين محمد إبراهيم والمدعي فيها بالحق المدني السيد/ أبوالنجا المحرزي المحامي بالنقض، وطلب قيام وزارة الخارجية بتحليل المقالات والبيانات التي قام المتهم في هذه القضية بنشرها وتحديد مدي تأثيرها علي العلاقات الدولية لجمهورية مصر العربية، أتشرف بالإفادة بما يلي:
١ ـ فيما يتعلق بإعداد بيان بمضمون المقالات التي نشرها المتهم، فإن وزارة الخارجية، بالرغم مما تقوم به من رصد لمختلف ما تنشره وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأجنبية حول مصر، فـإنها لا تحتفظ بأرشيف كامل لما ينشره المواطنون المصريون أو غيرهم من مقالات ودراسات في الخارج، حيث إن هذا الأمر هو من اختصاص جهات أخري في الدولة، كالهيئة العامة للاستعلامات.
٢ ـ كان السيد الدكتور/ سعدالدين محمد إبراهيم قد نشر مقالات في بعض وسائل الإعلام الأجنبية تناولت الأوضاع الداخلية في مصر وتضمنت تقييمه للتطورات علي الساحة السياسية في البلاد، كما تضمنت بعض هذه المقالات دعوة الإدارة الأمريكية لربط برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بتحقيق ما يري أنه تقدم في مجال الإصلاح السياسي في مصر.
إن الطبيعة المركبة والمتشابكة للعلاقات الدولية، وواقع أن مصر تتمتع بثقل دولي كبير وعلاقات متشعبة مع مختلف دول العالم يجعل من الصعب أن يتم إرجاع أي تطور في علاقات مصر بدول العالم إلي عامل وحيد، حيث إن علاقات مصر بأي دولة تتأثر بطائفة واسعة من المؤثرات والعوامل التي تحدد شكل هذه العلاقات وتطوراتها الإيجابية والسلبية، لذا، فإنه من الصعب تحديد أو توصيف الحجم الحقيقي لتأثير مقالات الدكتور سعدالدين محمد إبراهيم علي علاقات مصر الخارجية.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام وخالص التقدير
السفير/ محمد النقلي
مدير الإدارة القضائية
حيثيات الحكم: مطالبة «سعدالدين» أمريكا بربط مساعداتها بالإصلاح الداخلي تضعف هيبة الدولة
أودعت محكمة جنح الخليفة برئاسة المستشار هشام بشير، حيثيات حكمها علي الدكتور سعد الدين إبراهيم، بالحبس سنتين وإلزامه بدفع ١٠ آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ.
جاء بالحيثيات أن المحكمة اطمأنت لتقرير وزارة الخارجية، الذي أورد أن المتهم طالب الإدارة الأمريكية بربط برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بتحقيق ما يري أنه تقدم في مجال الإصلاح السياسي في مصر، الأمر الذي يترتب عليه إضعاف هيبة الدولة.
وأضافت المحكمة: أن مطالبة الدكتور سعدالدين إبراهيم المتكررة بربط برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، لتحقيق ما يراه أنه تقدم في مجال الإصلاح السياسي، يعد نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وهو أحد العوامل التي تؤدي إلي تأثر علاقات مصر بدول العالم تأثراً سلبياً، وهذا كان لا ينبغي صدوره من مواطن مصري يحمل الجنسية المصرية، الأمر الذي تنتهي معه المحكمة إلي ثبوت التهمة يقيناً في جانب المتهم،
وتابعت: حيث إن المادة ٨٠ عقوبات تنص علي معاقبة كل مصري يذيع عمداً بالخارج، أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة حول الأوضاع الداخلية في البلاد، إذا كان من شأن ذلك إضعاف الثقة بمصالح الدولة أو هيبتها أو أي نشاط يترتب عليه الإضرار بمصالح الدولة،
كما تقدم أبوالنجا المحرزي في دعواه ضد سعد الدين إبراهيم، بصورة ضوئية من المقالات التي تم نشرها في «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، بخلاف صورة له أمام الكونجرس الأمريكي وهو يطالب بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم .

الشعوب العربى ضد الديمقراطية


كانت وحدة الهدف هي الشعار الذي تم رفعه في معظم أنحاء العالم العربي وفي أعقاب الاستقلال وكانت وحدة الصف هي الوسيلة التي تم اعتمادها واختيارها للوصول إلى الهدف الموحد المنشود أما الهدف الذي جرى وضعه في بؤرة الضوء وفوهة الميكرفونات في صدر صفحات الجرائد فقد كانت الوحدة العربية الشاملة، لكن الهدف الذي بدأ في أول الأمر بديهيا أو قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف تعرض لإخفاقات متعددة ونكسات شتى بل إن واقع التجزئة القومية قد تفاقم وترسخ، ليس فقط بسبب انقسام العالم العربي. وإنما بسبب استفحال المتناقضات فيما بينهم من حملة شعارات الوحدة ذاتهم.
ولنا سؤال؟ هل الخطأ في الأهداف أم في الوسائل؟
أم لأننا وضعنا لأنفسنا أهداف مستحيلة أو وهمية أم لأننا اخترنا طريقا خاطئا وأساليب قاصرة ووسائل معيبة ليست بوسعها أن تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
إن مناقشة الأنظمة العربية للديمقراطية هي التي تكرس عبر آليات جديدة يسيطر عليها الحاكمين على المحكومين.
فبساطة شديدة وجهت لنفس السؤال فعلى من تقع مسئولية ذلك؟
إن الإجابة على هذا السؤال يمثل في اعتقادي الشخصي إذا يضع الشعب بصيغة ما في (قفص الاتهام) فاعتقد أن سلوك المواطن العادي في البلدان العربية لا يختلف كثيراَ عن سلوك القادة الذين تضعهم تلك الشعوب على رأسها وهؤلاء القادة دائما ما ينقصهم الحس الديمقراطي الحقيقي.
أن مسئولية نقص الديمقراطية تقع بنفس القدر على القمة السياسية.
كما تقع على القاعدة الشعبية فهل تملك الشعوب العربية حقا لا الحس الديمقراطي الصحيح؟
الم يلعب الشعب في كثير من الأحيان دورا فاعلا ضد الديمقراطية والحرية والتسامح وروح المسئولية؟
إلا يتتابع حتى هذه المرحلة الراهنة لعب هذا الدور؟
الم يجعل في أحيانا كثيرة أولئك الذين لا يعيرون الديمقراطية اهتماما كبيرا على رأسه ويملئ إرادته؟
إنني اعتقد أن الشعب مع الديمقراطية لكن في صحيح الأمر إنما هو ضدهم.
فحتى في البلدان التي تدعوا إلى الديمقراطية ترى بان وهم الديمقراطية هو السائد وليسوا الديمقراطية ذاتها.
إذا تنطبق على هذه الحكومات الشرعية الديمقراطية التي تعبر عنها في بؤرة الضوء وفوهة الميكرفونات وصفحات الجرائد ..... الخ.
إن الحكومة الشرعية هي تلك التي تنجح في إقناع المحكومين بأنها تعيش وتتماشى مع مصالحهم ومع وجباتهم وتدفعهم إلى طاعة القلة فيما بينهم وفي الواقع نجد أن القاعدة السائدة هي أن تقبل أغلبية المحكومين إلى الخضوع إلى السلطة الشرعية وهناك حكمة قديمة.
"إن الأمة بمثابة عربة كبيرة يقودها الرجال القائمون على الحكم".
لكننا نحن أمام سؤال؟ جوهري: هل يملك هؤلاء العربه أم هم مجرد مسيرين لوجهتهما؟
والسؤال يختص بتحديد العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني هذه العلاقة التي تقدم الأدبيات النظرية. وخاصة الشعوب العربية منها.
لكن تبغي الممارسة شيئاَ آخر على ارض الواقع.
لان الديمقراطية يجب أن تحفظ قبل كل شيء الحرية لكل أفراد الشعب من اجل الصالح العام المفروض على الجميع فالإنسان ولد حرا.َ وقوانين عمل هذه المجموعات البشرية قائمة على مستوى جميع دول العالم هي عبارة عن (الاتفاقيات)
وبالتالي يتوجب الخضوع إلى هذه الاتفاقات بغض النظر. بشكل أو بآخر عن حرية الفرد بل إن نذهب إلى ابعد من ذلك عندما يعلن الشعب رفضه للنظام (التمثيلي) إذ يرى إن "صاحب السيادة ما هو ألا كائن جماعي وإنما لا يمكن إن يمثله سوى ذاته).
إن الإرادة العامة والعقد الاجتماعي والسيادة الاجتماعية لذلك يجب على المواطن إن يقدم جميع الخدمات التي يستطيع تقديمها إلى الدولة عندما تطلب منه الدولة ذلك
بتعبير أخر إن الإرادة العامة بمثابة مرادف "لإرادة الدولة" باعتبار إن هذه الدولة تعبر عن الحقيقة الاجتماعية. وان للعدالة مفهوم خاص تتدرج في مصلحة الدولة لذلك لان الدولة تبحث عن تحقيق السعادة في الدولة بأكملها عبر توحيد المواطنين .
والوجه الأخر لهذا الرأي هو اعتبار أن الفرد يحمل في داخله بذور الانحطاط والتفرقة وليست الدولة.
والإرادة الخاصة ما هي نقيض للإرادة العامة ولابد للدولة أن تعطي الفرصة للمجتمع المدني بان يساعد الدولة في الازدهار والرقي وان الديمقراطية تعلق رفضها للحكم المطلق بل من المفترض أن الديمقراطية مصدر لنظام حكم يضمن الحرية وبما إن البشر ليسا متساويين فحسب وإنما هم مستقلين أيضا هم بعضهم البعض في مواجه الدولة إن الدولة لابد أن تجعل لها نمط للعلاقة بينها وبين الشعب الذي يجب أن يقوم بين الدولة والمجتمع فنحن نختلف كثيرا في بعض النظريات بين (المثقف) ورجل (السياسة) فنحن من وجه نظرنا اعتبرنا المثقف داعي للديمقراطية وأما رجل السياسة يعتبر له صفة في تمثيل الدولة.
هذا هو الفصل بين موقف رجل الثقافة وقد يبدوا تعسفا في أحيانا كثيرة إلى الواقع نجد أن المثقفون يسمعون صرخات الضحايا وأحيانا كثيرة يسمعونها تحت لبوس الديمقراطية ويتخذون من المسألة مواقف متناقضة وعبر تحليلنا أو وجهة نظرنا نحاول أن نصل عبر التحليلات التي يقدمها لآليات عمل الأنظمة الديمقراطية والنتيجة ألمؤداه بان الديمقراطية (وهم) إن مصلحة الدولة هي السائدة كما إن الشعب يمثل نفسه بطريقة واعية أو غير واعية بحكومته.
ويؤكد لنا إن المضطهدين يعرفون كيف يمارسون استبدادهم إذا سمحت لهم الظروف بذلك وهم يعيشون بصورة مستمرة نوعا من الحنين إلى السلطة والآخرون هم دائما اللاديمقراطيون لكن مهما يكن من أمر وهم الديمقراطية ومعاناة الشعب لهم قد يكون من الأنصاف القول بان هذا الوهم أجمل بكثير من الواقع الذي نعيشه.
إن الله جل جلاله ما أوجد من مخلوقاته شيء إلا يثمر وخلق الله الناس في هذه الأرض متكافلون مأمورون جميعا بالعمل والتعاون فيما يعملون
وقد خص الله الوطن العربي بخصب التربة وأنفس المعادن
وفيه كثير من الأغنياء وأصحاب الرزق الواسع والنقود الوافرة .
ولكن أهله لن يقتدوا إلى أقدم السبيل لاستثمار ثروة بلادهم وإنمائها
فتراهم مقتصرين من المتاجر على ما تعاطاه أجدادهم الاقدمون، منفردين في أعمالهم كأنهم يخشون أن تطير البركة منهم .
أ/ إبراهيم حسن السروى
باحث سياسى

الإخوان يعلنون تضامنهم مع سعدالدين إبراهيم.. ويقصرون دعمهم علي بيان باللغة الإنجليزية



كتب أحمد الخطيب وهشام عمر ٧/٨/٢٠٠٨
أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن تضامنها الكامل مع الدكتور سعدالدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون، الذي صدر بحقه حكماً بالسجن عامين بتهمة الإساءة وتشويه سمعة مصر اليومين الماضيين.
وقال بيان للجماعة علي موقع «إخوان ويب»، الناطق الرسمي باسم الجماعة باللغة الإنجليزية: «نعرب عن خيبة أملنا من الحكم ضد الدكتور سعدالدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية».
وأضاف البيان: «نعتقد أن محاكمة الدكتور إبراهيم لها دوافع سياسية، ومحاولة من جانب النظام المصري لإسكات كل الأصوات المعارضة».
وأنهمت الجماعة البيان بالقول: «نعرب عن تضامنا الكامل مع الدكتور إبراهيم، وعن الدعوة إلي الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني لدعم الدكتور إبراهيم وخطوة دفاعه».
وعن إعلان الجماعة بيان دعمها الدكتور سعدالدين إبراهيم علي موقعها بالإنجليزية دون موقعها العربي، قال المهندس علي عبدالفتاح، القيادي البارز بالجماعة لـ «المصري اليوم»: «ذلك من قبيل المصادفة، خاصة أن معظم المتهمين بقضية الدكتور إبراهيم في الخارج، فكان البيان علي موقع الجماعة بالإنجليزية لأن الداخل ليس معنياً بالقضية»، مشيراً إلي أن الجماعة تدافع عن حرية الرأي، وتطالب بالا يكون هناك قيود علي حرية الرأي والتعبير بغض النظر عما إذا كنا علي اختلاف أو اتفاق مع الدكتور إبراهيم.وقال الدكتور عبدالحميد الغزالي، المستشار السياسي لمرشد الإخوان: «نحن مع احترام الحقوق السياسية للمواطن العربي، ومع سمعة ومكانة مصر في الخارج، ونرفض الاستقواء بأي قوي خارجية حيال الممارسات الخاطئة للنظام في الداخل».